مقدمة
مويراي
على الرغم من الجودة العالية لخدمات الرعاية المُقدَّمة في المستشفيات، عادة ما يواجه المرضى صعوبة في الانتظار لحين استلام نتائجهم الطبية أو الانتظار لحين زوال الأعراض التي يعانون منها. وتُعد مشاعر عدم اليقين والمشاعر السلبية والشعور بالعجز من السمات الملازمة للإقامة داخل المستشفى. بالتعاون مع المرضى وموظفي المستشفى وعلماء الاجتماع، بدأت البحث في كيفية تحسين تجربة انتظار المرضى. وقد بحثت عن إجابات لأسئلة معينة طرحتها عليهم مثل:
كيف نحس بالوقت؟ وهل تتغير طريقة إحساسنا بالوقت داخل بيئة خاصة مثل المستشفى؟ وكيف يمكننا تحسين معايشة المرضى والزوار لتجربة الانتظار؟ وما الاحتمالات والقيود التي تواجهها عندما تتشارك غرفتك مع مرضى آخرين؟
أو هذا الموقع الإلكتروني النتائج التي توصلت إليها من خلال بحثي. من خلال إشراك مختلف التخصصات كالفلسفة وعلم النفس والفن والمسرح والهندسة المعمارية والتصميم، يتم وضع العلاقة بين الوقت والمستشفيات في سياق أوسع.
وقد أطلقت على المشروع اسم "مويراي"، وتعني في الأساطير اليونانية الأقدار الثلاثة التي تحدد مصير أي شخص. (كلمة مويرا هي مفهوم يوناني قديم يعني شيئًا ما مثل القدر أو المصير أو النصيب).
وتمثل المويرائيات الثلاثة - وهي كلوثو ولاشسيس وأتروبوس - المراحل الثلاث للحياة، وهي: الميلاد والحياة والموت. وفي هذه الأسطورة اليونانية، يُرمز إلى الوقت بالخيط: حيث تغزل كلوثو خيط الحياة، وتقوم لاشسيس بقياسه، أما أتروبوس فتقطعه. وأهدُف من خلال هذا المشروع إلى التأثير بطريقة إيجابية في مصير المرضى الذين ينتظرون.
تمت ترجمة النص بالكامل إلى اللغتين الإنجليزية والعربية. اللغة الإنجليزية هي أكثر لغات العمل شيوعًا بين الأجانب والمهاجرين، في حين لا تُستخدم اللغة العربية إلا من جانب مجموعة قليلة من الأشخاص في مجتمعنا - من المقيمين الشرعيين واللاجئين القادمين من الشرق الأوسط. ومن خلال إطلاق وهذا الموقع الإلكتروني بثلاث لغات نأمل في تشجيع الشمولية.
سيبا صحابي (Siba Sahabi) - رئيس التحرير
كلمة شكر
أتوجه بجزيل الشكر إلى عالم النفس والكاتب مارسيلينو لوبيز (Marcelino Lopez) الذي أشرف على مشروع مويراي من البداية إلى النهاية وكتب بعض المقالات. لقد كانت ملاحظاته قيمة للغاية ومُرشدة لإنجاز المشروع.
وأود أن أشكر مصمم الجرافيك تايس فيربيك (Thijs Verbeek) ومخرج الأفلام الوثائقية كريس رايكسين (Chris Rijksen) على إبداعهما وخبراتهما وجهودهما. فقد ضمَّنوا جميع نتائج البحث في هيئة أشكال وصور ونصوص وأصوات في وفي المجلة المُصاحبة وفي سلسلة البودكاست (التدوين الصوتي) التي تحمل اسم "غرفة الانتظار".
وأود أن أشكر مستشفى ألبرت شفايتزر (Albert Schweitzer)، والمركز الطبي الجامعي بأمستردام AMC ومؤرخ الهندسة المعمارية كور فاخينار (Cor Wagenaar) على إسهاماتهم الجوهرية.
قام ليستون بويل (Leston Buell) وأحمد جاد (Ahmed Gad) بترجمة جميع النصوص بحرفية ومهارة إلى اللغتين الإنجليزية والعربية.
كما أود أن أعرب عن خالص شكري للكتاب والمصممين والفنانين التالي ذكرهم على إسهاماتهم القيمة والملهمة: المصور أريان بنينج (Arjan Benning)، واستوديو التصميم AtelierNL، والفنان كريستيان باستيان (Christiaan Bastiaans)، ومصممة الخطوط لارا كابتان (Lara Captan)، والمصورة الفوتوغرافية إيلي ديفيز (Ellie Davies)، والفيلسوف لاورينس لاندفيرد (Laurens Landeweerd)، وشركة المسرح درويد (Druid)، ومصممة الرسومات سنه فان دي خور (Sanne van de Goor)، واستوديو التصميم Humans sinds 1982، والمصور الفوتوغرافي ميونج هو لي (Myoung Ho Lee) (عبر معرض يوسي ميلو جاليري Yossi Milo Gallery)، والمصورة الفوتوغرافية آنا أورلوسكا (Anna Orłowska)، ومصمم الخطوط كريستيان سركيس (Kristyan Sarkis)، والرسام يوست ستوخوف (Joost Stokhof)، والصحفية أنيتا توالفهوفن (Anita Twaalfhoven)، والمصممة نيل فيربيكه (Nel Verbeke).
وأخيرًا، أنا مُمتنة وشاكرة جدًا للمرضى والعاملين بالمستشفى التالي ذكرهم لمشاركتهم قصصهم وتجاربهم الشخصية: إيفا (Eva)، كريستل (Kristel)، كور-يان (Cor-Jan)، إيدمي (Edmee)، إيروين (Erwin) و ...