العودة إلى "الآن"






ليوست ستوخوف (Joost Stokhof)




كيف تؤثر اليقظة الذهنية على الوقت والمعاناة الذهنية

بقلم مارسيلينو لوبيز 





ضع شخصين تختارهما عشوائيًا بجانب بعضهما على مقعد في الحديقة. قد يعايش كل منهما الوقت بطريقة مختلفة تمامًا عن الآخر. سيقرأ واحد منهما كتابًا ممتعًا، ومعه سينسى الوقت، أما الآخر فينتظر موعد غامض ويشعر بكل ثانية تمر من الوقت. بمعنى آخر، إن الانتظار يحمل معه المعاناة في الشعور بالوقت.

إذا كنت تستمتع، فربما تنسى مرور الوقت، حيث يبتلعك الوقت. أما عندما تنتظر شيئًا ما، فأنت تتعامل مع المستقبل وتنشغل به. وهذا يُبطئ من مرور الوقت. وكلما زاد عدم اليقين بشأن المستقبل، كلما بدا أن الوقت يمر بشكل أبطأ. التوتر والخوف والقلق بشأن المستقبل يجعل الوقت أطول.

في هذه المقالة سوف نتعمق بشكل أكبر في السؤال حول كيفية ترابط إدراك الوقت والسعادة والمعاناة ببعضها البعض، وما إذا كان يمكنك أن تتعلم كيفية قضاء وقت أقل في المعاناة ومزيدٍ من الوقت في لحظات الاستمتاع.

الضغوط الناتجة عن الترقب: الانتظار في حالة من عدم اليقين يُسبِّب المعاناة
دراسة بسيطة أجراها دي بيركر وآخرون (عام 2016) توضح كيف أن الانتظار في حالة من عدم اليقين يزيد المعاناة. في الدراسة، تم عرض كومة من الحجارة على شاشة الكمبيوتر أمام كل واحد من 45 مشارك في الدراسة. وكان عليهم تخمين ما إذا كان هناك ثعبان مُختبئ تحتها. وإذا كان هذا هو الحال، فكان على المشاركين في الاختبار أن يتوقعوا التعرض لصدمة كهربائية. تختبر الدراسة مقدار الضغط الذي عانوه. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: عرف نصفهم مُقدَّمًا أنهم سيتعرضون لصدمة كهربائية، والنصف الآخر لم يكن يعرف.
الاستنتاج القاطع ولا لبس فيه هو أن المشاركين الذين لم يعرفوا ما إذا كانوا سيتعرضون لصدمة كهربائية أم لا عانوا من المزيد من التوتر. لأن التيقن مما هو قادم، حتى لو كانت نتيجته سلبية، أقل إرهاقًا من العيش في حالة من عدم اليقين.

ولذلك، غالبًا ما يكون انتظار نتائج الفحص الطبي أكثر إرهاقًا من الحصول على التشخيص. النتيجة المؤكدة، حتى ولو كانت سلبية، تمنح العقل قسطًا من الراحة. حيث إنك تعرف أين تقف وما الذي تتعامل معه. ينشأ التوتر في حالة عدم اليقين أو عدم المعرفة. تظهر الدراسة أيضًا أن الأشخاص المشاركين في الاختبار الذين يتلقون تشخيصًا خاطئًا أو تفسيرًا خاطئًا لآلامهم يعانون من ألم أقل من المرضى الذين لم يتلقوا أي تشخيص أو تفسير على الإطلاق.

فائدة إجراء الدراسة تحت وطأة التوتر والضغط النفسي
بفضل هذا النوع من الدراسات، نعرف أن الناس بطبيعتهم يسيئون نسبيًا إدارة حالة عدم اليقين و "ضغوط الانتظار". هناك أيضًا مفارقة، فالمتفائلون الذين يعانون من ضغوط أقل أثناء الانتظار بسبب نظرتهم الإيجابية، يتفاعلون بقوة أكبر مع الأخبار السيئة وحماسة أقل مع الأخبار الجيدة. وفي المقابل، "الأشخاص المنتظرون" وهم في حالة توتر يحصلون على دعم نفسي أكبر من الأخبار الجيدة ويكونون أقل انزعاجًا من الأخبار السيئة. وبالتالي، فإن الضغوط الناتجة عن الترقب ليست سيئة في كل جوانبها.

لماذا نحن سيئون للغاية في التعامل مع حالة عدم اليقين؟ لقد تطور عقلك لمساعدتك على البقاء على قيد الحياة، وهو - حتى لو كنت لا تدرك ذلك - يواصل باستمرار "إخبار" جسمك بما يجب القيام به. في المواقف غير الواضحة، لا يمكنه فعل ذلك، ولكن بما أن عدم القيام بأي شيء يمكن أن يكون قاتلًا أو ضارًا، فإن الجسم ينتج هرمونات التوتر لتحضير نفسه للتعامل مع خطر وشيك. هذا هو السبب الذي يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة والتوتر أكثر من المعتاد عندما تتجول في حي غير معروف بالنسبة لك في المساء. حتى لو كنت تعلم أنه من غير المحتمل أن يكون هناك أي خطر، فإن حقيقة أن المكان غير مألوف بالنسبة لك تجعلك أكثر حذرًا وانتباهًا من المعتاد.

لذلك، يمكننا أيضًا أن نُطلق على التوتر "الرغبة في فعل شيء ما". الهرمونات التي تثير هذا الشعور بالإلحاح هي الكورتيزول والأدرينالين والنورادرينالين. هذه المواد التي ينتجها لحاء الغدة الكظرية تجعلك على الفور في حالة تأهب وتركيز واستعداد للقيام بفعل ما. وهي تفعل ذلك عن طريق القيام بعدة أشياء مثل رفع ضغط الدم وتنشيط الجهاز العصبي. التوتر هو رد فعل صحي للغاية، لكنه يصبح مشكلة إذا استمر لفترة طويلة ولم يتناوب بشكل كافٍ مع فترات من الراحة والاسترخاء.










ليوست ستوخوف (Joost Stokhof) 






عندما يصبح التوتر مُزمن
الإنسان هو الحيوان الوحيد القادر على التفكير في الماضي والمستقبل. تمنحنا موهبة التطلع إلى الأمام والتخطيط مزيدًا من القوة والتحكم في مصيرنا أكثر من الأنواع الأخرى، ولكن الثمن الذي ندفعه مقابل هذا هو أننا يمكن أن نشعر بالقلق بشكل مزمن ونكون غير سعداء. إذا لم نتعلم الحد من عقولنا الإبداعية، فسرعان ما ستبدأ أفكارنا في لعب الحيل علينا وسحبنا في جولة معها.

حتى إذا كنا نجلس على الأريكة ومعنا مشروبنا المُفضَّل وبطانية للتدفئة، فقد نشعر بالانزعاج والضيق التام لمجرد مرور بعض الأفكار في دماغنا. مع بذل القليل من الجهد في التفكير، يمكنك التوصل إلى عدد لا حصر له من السيناريوهات المُرعبة حول الأشياء السيئة التي قد تحدث في صباح الغد وحده. ربما يكون هناك بكتيريا خطيرة في الحليب. وقد يشب حريق في منزل الجيران. وقد تطرد من وظيفتك غدًا.

وما يزيد الأمور سوءًا هو أنه لا يمكنك إيقاف تشغيل تدفق أفكارك مثلما توقف تشغيل جهاز التلفزيون. فسيطرتك على ذلك ضئيلة بالفعل. تمامًا مثل الأصوات التي تسمعها والأشياء التي تراها، فإن أفكارك ليست شيئًا تختاره. فهي تأتي وتذهب طوال اليوم، ولا يقطعها سوى النوم فقط. الأشخاص القلقون يعايشون ذلك على نحوٍ ملحوظ.

عند بعض الناس، يمكن أن يتفاقم القلق لدرجة أنه يؤدي إلى التوتر بصورة مزمنة، مع التعرض لأعراض الإرهاق ونوبات الهلع. وهو ما يسميه علماء النفس اضطراب القلق العام. عادة ما تكون المشكلة ليست في البيئة، بل في دماغ شارد يواصل الدوران لأنه لا يوجد حل سريع وجاهز. العديد من مشكلات الحياة ليس لها حل سريع وجاهز. هل سأظل محتفظًا بوظيفتي غدًا؟ هل سيظل شريك حياتي يحبني؟ هل سأظل أحب شريك حياتي؟ هل سأظل بصحة جيدة؟

يمكنك أن تواصل القلق بشأن هذه الأنواع من الأسئلة إلى الأبد، ولكنك لن تحصل أبدًا على إجابة مرضية. يحتاج دماغنا إلى اليقين، ولكن الحياة نفسها ليست سوى كومة كبيرة من عدم اليقين. لا أحد يعلم ما الذي سيجلبه الغد.

والسؤال الرئيسي هو: هل يمكنك أن تتعلم الاسترخاء والاستمتاع مع إدراك حقيقة أن المستقبل غير مؤكد وأن الحياة يمكن أن تضربك بقوة في بعض الأحيان؟ هل هناك طريقة للتعامل بشكل أفضل مع عدم اليقين؟

لجعل اللحظات السيئة والمُملة تمر بشكل أسرع، يبحث معظم الناس عن الإلهاء. فهم يقتلون الملل من خلال لعب لعبة على هواتفهم الذكية أو من خلال ممارسة الرياضة. يعمل الإلهاء بشكل جيد للتغلب على المعاناة "الخفيفة"، مثل الشعور بالملل أو آلام الظهر، ولكنه لا يعمل بشكل جيد في حالات عدم اليقين الشديد أو الألم الشديد. يسترعي الألم انتباهك ولا يمكن إخراجه من وعيك ببساطة. للتعامل مع الألم الجسدي الحاد، يمكنك اللجوء إلى جميع أنواع المسكنات، ولكن العلاج بالعقاقير يكون أكثر إثارة للجدل عند تطبيقه على الألم النفسي. يمكنك تناول المهدئات أو تخدير نفسك بالكحول والمخدرات، ولكن نظرًا لأن هذه المواد غير صحية ووقتية التأثير وتُسبِّب الإدمان، فإنها غالبًا ما تُسبِّب مشكلات على المدى الطويل أكثر مما تحل. هل هناك طريقة للتعامل بشكل أفضل مع الألم والمعاناة النفسية (والجسدية) بدون عقاقير؟


ليوست ستوخوف (Joost Stokhof)


التأمل: قوة إعادة اكتشاف "هنا" و"الآن"
قد تنظر إلى تأمل اليقظة الذهنية من منظور روحي أو ديني أو من منظور غير مُحدَّد، ولكن يمكننا أيضًا أن نسلط الضوء على التأمل من منظور علمي، بصورة منفصلة عن خلفيته البوذية ودلالاته الصوفية. فهذه الجوانب ليست ضرورية لتحديد الفائدة المرجوة. من المنظور العلمي، الحكم واضح: التأمل مفيد لكل شيء تقريبًا. تمامًا مثل النوم وتناول الطعام الصحي والمشي. إن الأشخاص الذين لديهم وعي غير متحيز لـ "هنا" و"الآن" - وهذا هو تأمل اليقظة الذهنية - يفعلون الكثير من الخير. حيث تُظهِر أكثر من ثلاثين عامًا من البحث أنه يجعل الأشخاص العاديين مثلك ومثلي أقل عصبية وتوترًا وقلقًا. وبالتالي أكثر سعادة. وتنعكس فوائده على كل من العقل والبدن. وفي مجالات مختلفة مثل العمل، والعلاقات، والحب، والإبداع، والصحة. فهو يُزيد التركيز ويُحسِّن الذاكرة ويخفف من حدة الآلام المزمنة. ربما يصفه كثير من الناس كـ "نشاط" بأنه غير مجدي ومُمل تمامًا، إلا أن تأثيره مدهش تمامًا.

كيف يمكن أن يكون له مثل هذا التأثير الكبير؟ إنه أقل غموضًا مما قد يبدو عليه. يتعلق الأمر بإسكات أو تهدئة هذا الصوت القلق في رأسك.

تشير الأبحاث إلى أن الشخص العادي يقضي حوالي نصف وقت استيقاظه في التفكير في الهموم، وأحلام اليقظة، والقلق. يمكنك ملاحظة ذلك من خلال هذا الصوت في رأسك الذي يتحدث معك باستمرار. يُسمى هذا المونولوج "الحوار الذاتي" الداخلي الذي نقضي فيه حياتنا أيضًا شبكة النسخ الاحتياطي بالمخ: إنها الحالة الافتراضية للمخ عندما لا يكون مشغولًا بشيء معين، حيث توجد أحلام اليقظة، والمقارنات، والقلق، والتفكير في الهموم.

تشير الأبحاث إلى أن هذا المونولوج الداخلي غير المنضبط بالتحديد هو الذي يجعل الناس يبقون غير راضين ومتوترين وغير سعداء. كلما كانت أدمغتنا مشغولة بالحفر في الماضي أو تحاول السيطرة على المستقبل، كلما زاد التركيز على الأشياء التي لا تسير على ما يرام في حياتنا (لأنها تحتاج إلى استرعاء الاهتمام).

من خلال تدريب انتباهك بواسطة تأمل اليقظة الذهنية، فإنك تنشئ علاقة مختلفة مع هذا المونولوج الداخلي. التأمل لا يعني إجبار نفسك على التوقف عن التفكير، لأن ذلك غير ممكن. بمعنى آخر، يعلمك التأمل أن تفصل نفسك عن الأفكار (والمعاناة المرتبطة بها). ليس من خلال النظر إلى أفكارك ومشاعرك كعناصر متسللة ودخيلة عليك، ولكن من خلال النظر إلى طبيعتها السريعة وغير الواقعية. مع مرور الوقت، فإن إدراكك لهذا التمييز سوف يجعل العالم مختلفًا.

يمكن لممارسي التأمل المهرة أن يشهدوا على ذلك ويؤكدوه. وكما هو الحال مع أي مهارة أو رياضة أخرى، فإن المثابرة تكون مطلوبة قبل أن يصبح التأمل عادة، وحتى يشعر الإنسان بالرضا وبالارتياح. حيث يمكنك تدريب عقلك تمامًا كما يمكنك تدريب عضلاتك. التأمل بانتظام يغير بنية دماغك. يمكن بالفعل ملاحظة التأثيرات بعد أيام قليلة من الممارسة، ولكن للحصول على تأثير دائم حقًا، يجب أن يصبح التأمل عادة. يمكن للباحثين في الدماغ البشري رؤية آثار التأمل في الدماغ من خلال إجراء مسح للدماغ. عندما تهدأ الضوضاء السطحية في عقلك، يصبح عقلك نشطًا للغاية في مناطق أخرى. أثناء التأمل، يعمل الدماغ على مزامنة نشاطه وتعمل الأجزاء المختلفة للدماغ معًا بشكل أفضل. حيث يتناقص فرط النشاط في أجزاء معينة من الدماغ، مثل مركز القلق والتوتر (اللوزة المخية) والقشرة المخية الدماغية الأمامية (مقر الصوت المُقلق)، في حين أن مناطق أخرى من الدماغ مُرتبطة بالتراحم والتعاطف والسعادة والإبداع يزداد نشاطها.

كيفية ممارسة التأمل
هل تريد أن تجرب ذلك، "هنا" و"الآن"، في غرفة الانتظار؟ من الناحية النظرية، الأمر بسيط للغاية:

اجلس في وضعية مريحة لك قدر الإمكان مع جعل ظهرك مستقيمًا.

استخدم ساعة توقيت هاتفك الذكي وقم بضبطها على 3 دقائق.

أغمض عينيك، وخذ بضع أنفاس عميقة، وادخل بهدوء في حالة "هنا" و"الآن". استمع إلى الأصوات من حولك واشعر بالأحاسيس في جسمك. (هل تجد أنه من غير المريح أن تغمض عينيك؟ إذن اترك عينيك مفتوحة ودع نظراتك ترتاح في مكان أمامك).

والآن بالنسبة لجوهر التأمل: من دون محاولة إجبار نفسك على ذلك، حاول تركيز انتباهك على استنشاقك لهواء الشهيق وإخراجك لهواء الزفير. في كل مرة تلاحظ فيها أن أفكارك تتجول في عقلك، وجه انتباهك مرة أخرى إلى تنفسك. ومرة أخرى. ومرة أخرى. حتى ترن ساعة توقيت هاتفك.

دع تنفسك يستمر بشكل طبيعي قدر الإمكان. اشعر كيف تدخل أنفاسك تلقائيًا عبر أنفك وكيف تتحرك بطنك لأعلى ولأسفل. كل ما عليك فعله هو تركيز الانتباه على هذا فحسب.

أثناء تركيز انتباهك على أنفاسك، ستلاحظ كيف تأتي الأصوات والأفكار والأحاسيس والمشاعر والصور داخل وعيك.

بغض النظر عن مدى جدوى هذا التمرين، فإن ما قمت به ليس أقل من السير في مخرج الطوارئ من بؤسك ومعاناتك الذهنية. هذا أكثر من مجرد حديث عائم. إن الانتباه إلى تجربتك الحسية المباشرة يعني أيضًا اختراق المونولوج الداخلي - ذلك الصوت الداخلي الذي يجعلك سعيدًا في بعض الأحيان، ولكن كثيرًا ما يسبب لك المعاناة. مجرد إدراك أن هذا الباب الخلفي موجود يعني أنه لم يعد عليك أن تكون عبدًا لهذا الصوت.

إذا كنت تريد أن تقدم لنفسك خدمة، فمن المفيد أن تجرب ممارسة التأمل بجدية لفترة من الوقت. على الرغم من أنه ليس حلًا سحريًا، إلا أنه يمكن أن يوفر لك واحة من الهدوء في هذا العالم المحموم الذي تسوده الفوضى والذي ليس لديك سيطرة تُذكر عليه. تظهر الأبحاث أن 12 دقيقة فقط من التأمل في اليوم يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي للغاية.









أن تدرك "الآن"
بالمعنى الدقيق للكلمة، أنت تعيش دائمًا في الوقت الحالي "الآن"، حتى لو كنت قلقًا بشأن المستقبل أو تأتيك ذكريات من الماضي. يحدث "الآن" إسقاط للمستقبل وللذاكرة القديمة. ومع ذلك، فإن تجربة إدراكك المباشر لـ " الآن" هي تجربة مُصطنعة، تم إبطاؤها عن طريق عقلك. يحدث الحاضر الذي تعايشه الآن بعد أجزاء قليلة من الثانية من وقت حدوثه بالفعل، ووفقًا لعلماء النفس، هذه الأجزاء من الثانية قدرها 150 مللي ثانية على الأقل. وهي مدة تفكير واحدة: "أرى طائرًا يطير بجانبك الآن". في تلك اللحظة أن تدرك ما تعايشه "الآن". وفقًا للبحث، يمكن أن تستمر تجربة "الآن" هذه لمدة تصل إلى عشرين ثانية، ولكن الناس يشعرون براحة أكبر مع "قطعة الآن" التي تستغرق حوالي ثلاث ثوان.